المعنى القاموسي لكلمة زعيم والتي جمعها : زُعَماءُ . [ ز ع م ]. ( صِيغَةُ فَعِيل ).
1 ." هُوَ زَعِيمٌ بِهِ ": كَفِيلٌ ، ضَامِنٌ . يوسف آية 72 وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعيرٍ وَأَنا بِهِ زَعيمٌ ( قرآن ).
2 ." زَعيمٌ وَطَنِيٌّ " : قائِدُ القَوْمِ وَسَيِّدُهُمْ وَرَئِيسُهُمْ وَهُوَ لَقَبٌ يُطْلَقُ عَلَى القادَةِ السِّياسِيِّينَ الَّذِينَ يَلْعَبونَ دَوْراً مُهِمّاً في حَياةِ وَطَنِهِمْ . " كانَ مِنْ زُعَماءِ الحَرَكَةِ الوَطَنِيَّةِ ".
بالله عليكم هل هناك زعامات هذه الأيام قد ينطبق عليهم هذا التوصيف ؟ هل زعماء الهشك بشك يمتلكون ولو ذرة بسيطة من الوطنية ؟ أنني موقن أن جوابكم حتماً سيكون بالنفي . فزعماء اليوم لا يعدون عن كونهم ثلة من قطاع الطرق ورؤساء العصابات والطاهر منهم عميل لدولة أجنبية وهو ما يعرف لدى الغرب ( بالمرتزقة ) . في إعتقادى أن زمن الزعامة ولى دون رجعة فلا وجود لزعيم يتبنى مشروع وطني لإنقاذ البلاد .وإن حدث وفرضوا علينا زعيماً يدعون أنه كذلك أو أنه هو من أختار هذا اللقب ليتوافق مع الوضع السياسي الراهن حباً في الزعامة التي فقدها والتي لم ولن تنطبق على الأعمال التي قام أو يقوم بها سابقاً أو لاحقاً أو حباً في إرضاء غررة السياسي أو لإرضاء الأنا النفسي المسيطرة عليه والمصاحب لـ( جنون العظمة ) الذي يعاني منه بعد أن جُرد من كل الألقاب التي كان يسمعها صباح مساء .
* زعماء اليوم يجهلون معنى الزعامة ويحاولون بشق الأنفس أن يقلدوا زعماء سبقوهم أمثال عمر المختار و جمال عبدالناصر وصدام حسين وياسر عرفات والذي في إعتقادي أعتبرهم ( آخر الزعماء العرب في الوقت الحديث ) .
* المضحك المبكي أن الزعامة لم تعد حكراً على الرجال فقط بل أن للنساء نصيب من هذه الزعامة ربما ضمنت لها حقها في الكوتا النسائية أن تصير زعيمة ولكن على غرار زعماء هذه الأيام فقد قرأت أن عصابة بزعامة إمرة سطت على بضاعة تقر بـ 60 مليون ريال .. يعني أحنا ناقصين زعماء علشان تتزعم علينا الزعيمات .ألا سحقاً لزعامة بمثل هكذا مواصفات.
( عبّاد قحطان )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق