السبت، 16 أبريل 2011

مطالبات بمحاكمته، ورفع دعاوى قضائية ضده لارتكابه جريمة قذف.. ردود فعل غاضبة على إساءات صالح للثوار والثائرات، وطعنه في أعراض اليمنيين

بقلم : عبد الله المنيفي

اثأر الخطاب الذي ألقاه علي صالح في ميدان السبعين اليوم الجمعة والذي أساء فيه لشباب الثورة وطعن في أعراضهم، ردود فعل غاضبة لدى أبناء اليمن بمختلف شرائحهم.
وبعد ساعات من إساءات صالح خرجت مسيرات نسويه حاشدة عصر اليوم في ذمار والمكلا والحديدة وحجة وعدن منددة بتصريحات على صالح غير المسئولة التي أتهم فيها المعتصمين في ساحات التغيير والحرية بممارسة الاختلاط المحرم شرعا.
ونددت الآلاف النساء في مسيرة بذمار بإساءات صالح إلى أبناء اليمن الشرفاء، مؤكدة في الكلمات التي ألقيت في ساحة التغيير أن أبناء اليمن أشرف وأطهر من كل تلك البذاءات السوقية التي يروج لها النظام الساقط، كما أكدت على أن تلك الاتهامات لن تمر دون أن يحاكم من تلفظ بها، معتبرة أن تركه دون محاكمة عار على كل اليمنيين.
من جهة أخرى دانت فعاليات سياسية واجتماعية ونسويه ومنظمات مجتمع المدني ما تلفظ به علي صالح في خطابه بميدان السبعيين اليوم من ألفاظ ، قالت أنها تتنافى مع القيم والأعراف وأخلاق الشعب اليمني الغيور، وأكدت أن ذلك يدل على مدى الإفلاس الذي وصل إليها النظام، وسقوطه الأخلاقي حد النيل من شرف وعرض شباب وشابات اليمن الأمر الذي يوجب محاكمته.
واعتبرت – الفعاليات في بيان تلقت الصحوة نت نسخة منه – ذلك الخطاب الهستيري طعناً في "أبنائنا وبناتنا" المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء ومختلف المحافظات، وكل أبناء اليمن الشرفاء.
وفي ذمار دعا المشاركون في اللقاء الموسع الذي عقد عصر اليوم لمناقشة دعم الثورة وآليات تصعيدها ، دعو المحامون إلى تشكيل لجنة تقوم برفع دعاوى قذف ضد علي صالح، مطالبة بمحاكمته وتنحيه فوراً.
كما استنكرت ناشطات وصحفيات اتهام صالح في خطابه اليوم للنساء الثائرات بالاختلاط في ساحات التغيير والحرية بعموم المحافظات.
وكان علي صالح هاجم اليوم الجمعة ملايين من شباب الثورة المطالبون برحيله، متهماً –في خطاب قصير له بميدان السبعين - المعتصمين من الشباب و الفتيات بساحات التغيير بممارسة الاختلاط.
 وقالت رويترز إن صالح بخطابه اليوم لمس وتر الحساسية الدينية عندما قال إنه ينبغي عليهم منع الاختلاط بين الرجال والنساء في المظاهرات ، وأضاف صالح "ندعوهم إلى منع الاختلاط بين الرجال والنساء الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة." كما وصف أحزاب المعارضة بقطاع الطرق والكذابين وفقا لرويترز.

**********
صالح يهاجم نساء اليمن وتجمعات مليونية تتمسك برحيله
مصادمات في الأردن وتظاهرات سورية تنادي بالحريةآخر تحديث:السبت ,16/04/2011
صنعاء، دمشق، عمان - “الخليج”:
1/1
يوم جمعة آخر من التجمعات والمسيرات في مدن يمنية وسورية وأردنية، أمس، تمحور حول المطالبة برحيل النظام اليمني، وتحقيق الإصلاحات في سوريا والأردن.

الرئيس  اليمني علي عبدالله صالح وصف المتظاهرين ب “قُطاع الطرق” وهاجم النساء لمشاركتهن في التظاهرات.

وفي سوريا التي شهدت مدنها تظاهرات واسعة، طالب المتظاهرون بالحرية والإصلاحات السياسية.

وفي الأردن، شهدت العاصمة عمّان وبعض المدن الأخرى تظاهرات تطالب بحل البرلمان وتسريع الإصلاح، ووقعت اشتباكات في مدينة الزرقاء أسفرت عن عشرات الإصابات.

* في صنعاء وصف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح زعماء المعارضة ب”قُطاع الطرق” ودعاهم إلى الانضمام إلى الحوار للحفاظ على أمن واستقرار اليمن، واتهم معارضيه بمخالفة الشريعة في إشارة إلى اختلاط الرجال والنساء في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، حيث يعتصم المناهضون لنظامه والمطالبون برحيله منذ أكثر من شهرين، ودعاهم إلى تصحيح هذا الوضع، واعتبر احتشاد مئات الآلاف من أنصاره في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء أمس في “جمعة الحوار” للأسبوع الرابع على التوالي استفتاء شعبياً على الشرعية الدستورية، ورسالة للداخل والخارج بهذا المعنى. وعلى مبعدة كيلومترات قليلة احتشد دعاة التغيير في ساحة الجامعة للمطالبة بتنحي الرئيس فوراً. وأصيب خمسة أشخاص في اشتباكات بين الجماعات المؤيدة والمعارضة للحكومة في تعز وعدن.

* في دمشق تظاهر الآلاف في عدد من المدن السورية للمطالبة بالحرية حيث هتفوا للوحدة الوطنية والحرية، في يوم أطلقوا عليه اسم “جمعة الإصرار”. وفرقت قوات الأمن السورية بالقوة تظاهرة شارك فيها محتجون قادمون من قرى دمشق لدى دخولهم من المدخل الشمالي الغربي للعاصمة، لكن خلافاً للجمع الماضية، مرت تظاهرات أمس بلا ضحايا.

في عمان خرج آلاف الأردنيين في معظم مدن المحافظات الشمالية والجنوبية للبلاد بعد صلاة الجمعة أمس في مسيرات حاشدة للمطالبة برحيل الحكومة وحل البرلمان وتسريع الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد، وسط حضور أمنى كبير للغاية، في وقت حدثت اشتباكات بالأيدي والعصي والأدوات الحادة بعد انتهاء مهرجان خطابي للتيار السلفي في مدينة الزرقاء شمال شرقي عمّان للمطالبة بالإفراج عن معتقلي التيار ما أسفر عن إصابة 91 بينهم 83 عنصراً من رجال الأمن، 6 منهم تعرضوا للطعن بأدوات حادة، وفقا للرواية الرسمية، في حين اعتقل 17 سلفياً ويجري البحث عن آخرين حسب مدير الأمن العام الفريق حسين هزاع المجالي. وقررت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة إعادة تقييم استمرارها من عدمه في ظل تزايد تباين مواقف الأحزاب السبعة المؤتلفة فيها أخيراً إزاء قضايا مختلفة. 


هناك تعليق واحد: