" إن الذين يقاتلون يحق لهم أن يأملوا في النصر أما الذين لايقاتلون فلاينتظرون شيئاً سوى القتل" أحببت ان أفتتح هذه المقالة بكلام القائد المعلم جمال عبدالناصر والتي بمناسبة المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الناصري الذي سيقام في الخامس والعشرون من ديسمبر , جمال عبدالناصر الشخص العادي الذي أحببته كفكرة عندما نتكلم عن التنظيم الناصري فإننا لانتكلم عن التنظيم التابع لجمال عبدالناصر بل نتكلم عن التنظيم المؤمن بما آمن به جمال عبدالناصر , مؤمنين حد الإحسان بقضيتنا القضية العربيه وقضية القدس , قضية العالم العربي الواحد والواحد إلى الابد مهما كانت كمية الإساءة والتفرقة التي تبثها القوى الرجعية المتظررة من الوحدة العربية .
يقول جمال عبدالناصر :
" لقد كان من أعظم الملامح في تجربتنا أننا لم ننهمك فى النظريات بحثاً عن واقعنا ولكننا إنهمكنا في واقعنا بحثاً عن النظريات " عندما تجتمعون أيها الرفاق تذكروا انكم لم تجتمعوا لتناقشوا قضية بحجم التنظيم أو بحجم اليمن فقط بل أنتم تناقشون قضية بحجم الوطن العربي من المغرب إلى الشام ومن الجزائر الى لبنان مروراً بنجد والحجاز وأرض مصر واليمن والسودان , أنتم أيها الرفاق تتكلمون عن قضية مايزيد عن 200 مليون تجمعهم النخوة والأصالة وتفرقهم أيادي الانظمة المستبدة وجنوح المثقفين وإنسحاب المناضلين وتخليهم عن الخيل والفرس والبندقية , والرضى بالتمثيل في تلك الحكومات المبعثرة بديل .
رسالتي لكم أيها الرفاق , لم يعد لدينا الكثير من الوقت لنثبت للعالم العربي انه مُتفرقٌ وضعيف فالعالم العربي يعرف ويعي ذلك جيداً ولكن ماعلينا فعله الان البدء في الخطوات الاولى للوحدة , انه يؤسفني جداً ايها الرفاق أن أبجديات القومية والوحدة وذكريات النضال العربي والمصير المشترك غابت كثيراً عن قواميسنا فأصبح التنظيم وللأسف وكل الاحزاب القومية محاطة بفراغ فكري وتجميد للدماء المتعطشة للنضال .
في هذا المؤتمر والذي تأخر كثيراً أُحيي الشباب الناصري العربي القومي على صبركم وتحملكم وشجاعكتم وجرأتكم على البقاء وقدرتكم على مواكبة العصر والتاريخ والقضية وأشد على اياديكم وأشحت منكم طلب " لاتتركوا شيخاً او عجوز يتصدر المشهد " ليس كرهاً لهم ولا انكاراً لتاريخهم النضالي ولكن مشروعنا الكبير يحتاج لطاقات الشباب الجبارة .
رسالتي إلى قيادة تنظيمنا الناصري , فعلاً ناضلتم كثيراً وبذلتم الكثير من الوقت في ذلك ولكن النضال المبني على عدم فهم للقضية لا يثمر , شكر الله سعيكم وتاريخكم محفوظ محفوظ في عقول وأدبيات المناضلين , افسحوا الان الطريق للشباب أتركوهم وأحلامهم , لاتكونوا حاجزاً بيننا وبين حلمنا الكبير في توحيد الامة العربية ..
واخيراً أختم بقول الزعيم جمال عبدالناصر " اللهم أعطنا القوة لندرك أن الخائفين لايصنعون الحرية والضعفاء لايخلقون الكرامة والمترددين لن تقوى أيديهم المرتعشه على البناء " ..
نديم علاء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق