الأحد، 6 أبريل 2014

ثورة الجياع:

الجوع كافر كما يقولون ، والجائع يتحول إلى وحش كاسر إن عَنَّ لأحد منا أن يسلبه لقمة عيشه التي يقتات عليها هو وأطفاله حتى وإن كانت لقمة صغيرة لا يمكن أن تشبع الأفواه النهمه التي تترصدها في الإناء أو حتى داخل أحد براميل القمائم الملقاة على على قارعة الطريق .وكما يقولون بأن الجوع هو صانع الثورات وكلنا على علم بأن الثورة الفرنسية قامت من أجل رغيف الخبز الذي كانوا يطالبون به الملكة ماري إنطوانيت فألتفت إليهم ساخرة وقالت إن لم تجدوا رغيف الخبر فعليكم بالباسكويت فأنفجر الجوعى غاضبين وأطاحوا بها وأقتحموا حصن الباستيل الذي كان يعج بالفقراء والجوعى ومن تجرأ وفتح فاه مطالباً بكسرة خبز تقيه آلام الجوع ، وفي عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب علق العمل بقطع يد السارق عندما شعر أن الجوع هو من دفع هذا اللص لأن يمد يدة لإنتزاع قوت أطفالة حتى وإن كان عن طريق السرقة ..فتخيلوا معي ما الذي يمكن أن يفعله الفقير إن لم يجد ما يسد به رقمه ولم يجد معه ما يسكت به صرخات أطفالة الذين أنطقهم الجوع ، حتماً لن يجد أمامة وسيلة عدى الفتك بأؤلئك المتخمين المترفين العابثين بكل النعم التي أنعم الله عليهم به ومع ذلك لا ينصتون لصرخات الجوعى على الأرصفة وفي مقالب النفايات ... إن ثورة الجياع قادمة إيها الأوباش فأحذورنهم فإنهم إن فاض بهم الكيل سيسحقون عظامكم ويلوكون أفئدتكم دونما رحمة ، فاخذاروا من غضبة الحليم إذا جهل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق